الحياة في مصر بقت نوع من الاضطرار، اسأل حد "ازيك؟!" يرد: "عايش" أو "أهي ماشية"
ويصحب رده بـتنهيدة الندم إنه عايش أصلا،
للثورة دور في اللي حصل من تغير حياتي للناس واللي قبل الثورة لا يختلف برضه؛ قبل الثورة الناس كانت عايشة لحد ما تُفرج أو تحصل معجزة، وبعد الثورة وبعد تبدد الآمال في أي تغيير لأن القاعدة العريضة من شعب هذه البلد مش عايز تغيير وحابب يقضي حياته "اللي تغلب به إلعب به" عايزين محدش يوجع دماغنا ومش مهم تتسرق ولا الفساد لسه موجود ولا محدش عايز تغيير بجد المهم محدش يصدعنا وخلاص.
وشعار المرحلة بقى "مفيش فايدة"، كل ما تتكلم مع اقتصادي أو اجتماعي "بشكل شخصي وصادق بعيدا عن البروباجندا" يقولك لو عندك فرصة تسيب البلد سيبها.
والأغلبية بقى بيصحى من نومه ويعيش ويتعايش باقي يومه "فقط" لأن الانتحار حرام، أو لا يقدر على الإقدام على هذه الخطوة لجُبنه أو لأنه ما يعرفوش ما بعد الحياة هيبقى ازاي....اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش.
ليه إنسان تبقى حياته فجأة تتحول لشيء من التعود؟!
- الشغل > ورايا إلتزامات
- الدراسة > بدأت ولازم أخلص ولأن الشهادة شيء أساسي في بلد ما بتوفرش أبسط الشغلانات الإ بشهادة عليا حتى لو الشغلانة مش محتاجاها
- الجواز > سعيا لاستقرار نفسي وكأن الشريك ده كيس لرمي وجعك النفسي فيه، أو لأنه ضرورة لتجميل صورة مجتمعية أهلك بيلاحقوك علشان تكملها، أو لتلبية رغبات في إطار ديني يرضي كل الأطراف المحيطة بيك.
بس هل أنت سعيد؟! فكرت أصلا ايه اللي يخليك تبقى سعيد؟ طيب والسعادة دي مدتها هتفضل لمدة قد ايه؟!
مش هتلاقي رد، من كتر الرحايا اللي احنا في وسطها بقينا مُنهكين ومُستهلكين في زحمة المرور من وإلى شغلك واستهلاك زمايلك لك في مشاكل تافهة هما فاكرينها أكبر مشكلة في الكون وقد تكون غير معّني بيها بالأساس ويستهلك وقتك وطاقتك ووقت الشغل في حكايات وأنت كل همك تخلص منه برة مكتبك، ده غير في البيت حد مستنيك علشان يحكي لك مشاكل يومه ومستني منك تسمعه بإهتمام.
ومش قادر تشتكي لأن اللي حواليك شايفينك ناجح بمقاييسهم...لكن جواك حاسس إنك مش عايش ولا وصلت لحاجة.
أنت عايش علشان مضطر تعيش ومش بإيدك اختيار...مش بأكتب ده علشان أنكد عليك ولا علشان أديك حلول،
أنا لقيت حل مؤقت وهو "السفر" سافر أتفسح وافصل نفسك عن كل حاجة بس هترجع لنفس الحياة....ولو تقدر تسافر تشتغل برة مصر هيكون أفضل لك كإنسان الفترة الجاية،
ما أنت مش هتقدر تعيش مضطر وسط ناس كل يوم كراهيتهم بتزيد لبعض على أسباب غير منطقية حتى لو رفع علامة أو بوستر أو حتى ستيتس على الفيسبوك.
حاول تخرج من دايرة الاضطرار للحياة للرغبة في الحياة، حاول بالطريقة المناسبة لك ولدايرتك
وعلى رأي صُهيبة الشهيرة "أنا عايزة أعيش"
ربابوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق