بعيداً عن الكآبة اللي بتبثها فينا سيرة الموت بس مايمنعش نفكر هو ليه بييجي بدري لناس ومتأخر لناس تانية، طول عمري مقتنعة أن الإنسان مخلوق لسبب يأديه ويمشي! ربنا مش هيخلقنا عدد في الليمون وخلاص يعني!
الطفل اللي بيموت بعد شهور من ولادته، فرحة أهله بولادت ويمكن رحمة لهم قبل ما يكبر أو يمكن كان القشة اللي هتربط اتنين مش المفروض يكملوا مع بعض. حتى المتسول اللي محدش بيبص له على سلم المترو لحد ما يوم يكتشفوا موته المفاجئ رسالة لمجتماعتنا القاسية اللي نظرها بيتلفت بعد فوات الآوان...حط احتمالات وافتراضات قد ما تقدر.
الزوج البخيل المناكف اللي مراته بتتمنى يموت النهارده قبل بكرة ومستحملاه علشان العُرف والأولاد والمجتمع برضه في سبب في وجوده ولو بشكل عكسي، زي ما بنقول تكفير ذنوب واختبار لصبر اللي حواليه..ربنا ما بيخلقش حد من باب العبث!
بس ميعاد الموت اللي دايما بيفاجئني، في شباب كتير بقوا يموتوا لأسباب مش المفروض يموتوا منها؛ رحلة ولا خروجة ولا أكلة ولا عملية تخسيس مليون حد قبلهم عملها. أرجع وأفكر يمكن موته ده الرسالة اللي جاي لها ...يمكن!
يمكن مش مُقدر له يقوم بأي حاجة في حياته تانية خلاص؟! طيب واللي بيوصلوا لسن 80 أو 90 سنة دول بيعملوا إيه؟! مش إعتراض على وجودهم قد ما بأحاول أحط الحالتين قصاد بعض. يمكن برضه طول عمرهم اختبار لولادهم وللي حواليهم وتكفير ذنوب لهم بأمراضهم اللي مضطرين يمروا بيها؟ .. يمكن!
الخلق والموت أسرارهم عجيبة في توقيتاتهم وتفاصيلهم اللي عمرنا ما هنعرفها، كل شخص بيخلق جواه اعتقاد وسبب للموت وبيؤمن بيه على أمل أنه صح بس محدش عارف فينا الحقيقة والسر فين...يمكن نعرفها بعد عمرنا لو ربنا أراد .. ويمكن برضه مانعرفش!
**آسفة لو تدوينة كئيبة ومش لطرح نقاش وتعليقات بس أخبار الموت والاحساس بإنه قرب أوي خلاني أطلع حبة من اللي جوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق